صورة مكتسبة وليست غريزية فرضته الديانات السماوية بعد نزولها، وقبل ذلك نبعت تلك الصفة من تطور الإنسان فكرياً وعلمياً حتى أصبحت قاعدة إنسانية. تكمن الحاجة إليها.. خاصة، وان هذه الزاوية في حياة الأفراد هدفها تمتين، وتنظيم العلاقات البشرية بينهم من جهة، وبين الأسرة، والقبيلة، والمجتمع تتجاوز تلك الخاصية في الفرد إلى التعاملات عامة كالتبادل الفكري، والاقتصادي، والتجاري، وجميع أسباب الحياة التي تضمن استمرارها وما وددت التطرق إليه هنا حقيقة الاحترام بين المواطن والدولة أوالعكس.
نتساءل وإن كنا جميعاً لسنا بعيدين عن الفكرة، والتطبيق إنما كحديث متواتر بين سؤال، وجوابهل احترام الدولة واجب الزامي على المواطن.
هذا السؤال سوف نناقشه من الناحية المنطقية والعلمية وليس الناحيةالفقهية التي تفرض الاحترام وترفض قطعاً الخروج على الحاكم و التضامن معه وعقاب من يفعل ذلك هنا أقول: واجب الحكومات أن تفرض احترامها أولاً على مواطنيها الاحترام ليس سلعة تباع أوتشترى إنما هي قضية معنوية فكراً وملموسة تطبيقاً على هذايكون من واجب الحكومات فرض الاحترام على مواطنيها بشتى السبل التي تسعدهم، وليس عن طريق القوة والإكراه. دعونا نعتبر الاحترام سلعة قابلة للتبادل التجاري بين الحكومات، ومواطنيها.
فعندما يتظافر احساس الحكومات بمعاناة شعوبها ومتطلباتهم وتقديم الخدمات المتكاملة للأفراد من غذاء ودواء وطبابة وسكن وعدالة اجتماعية، وسياسية، وتسهيل فرص العمل، والتعليم للجميع في جميع مراحلهوتعيين القضاء النزيه المحايد، والقضاء على الفروق الاجتماعية بين الافراد، وتحقيق العداله، وفرض الأحكام على الغني، والفقير سواء بسواء
ووضع قوانين تحترم كرامة الفرد والمساواة بينه وبين غيره في الحقوق، والواجبات، والنظر إلى العلاقةبين الجنسين الذكر، والأنثى بطريقة علميه، وإنسانية
ثم ترك مخلفات بعض الفقهاء الذين لايُستند إلى أقوالهم، وإعادة تدويرأفكارهم المبتذلة في المراكزالدينية أمام مجاميع علمية بحيث تزال منها الشوائب إن وجدت وبتمكين الفكر، ثم الإهتمام بتنظيم حياة الأسرة، ومنحهاةحياة تبنى على الاكتفاء التام وابعادهاعن الحاجة، وتشجيع التسامح الديني والفكري بين الطوائف والأديان ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وبناء سبل التوعية، والمسامحة في حياة المواطن وتطوير المناهج الدراسية للوصول إلى حياة علمية خالية من الخرافات بالتركيز على الفقه الذي يخدم حياة المواطن بحيث لايتعدى على حقوق الله وترك العقوبة للجهة المختصة كيف نسامح؟ مثلاً أحدهم ترك الصلاة أوأهمل بعض الفروض الدينية برغم صلاحه كمواطن.
نحن نعلم ماهي عقوبة تاركها عند الفقهاء لذلك يجب ألَّا تنصب الدولة نفسها مكان الله في المخالفات الدينية. عليها ترك العقاب والثواب لله وما أمر لأنه هو المسامح اوالمعاقب بما يختص به مهمة الدولة أن لاتسامح الشخص الذي يسرق أو يخرج عن القوانين الوضعيةوالبحث عن سارقي قوت الشعب أو العابثين بأمنه والفاسدين مهما كانت أماكنهم الوظيفية.وأن تعاقب المتهاون في واجباته تجاه وطنه ضمن قوانين حضارية عادلة.. سانهي حديثي بكلمات قليلة.
في مثل تلك الأحوال ينحصر دور المواطن في مثل هذا الوضع المستقر المساندة والداعم واحترام هيبة الدولة ومسؤوليها. فقد اتفت عنده حجته لأن يقوم بأي عمل خارج عن إرادتها. أي الدولة بل وجب عليه النشاط في البناء والتقدم ... وإلى اللقاء
***
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:
ـ لتحميل ملحق "الفيصل" الشهري عددد 6 وفق تطبيق البي دي آف إضغط على الرابط التالي :
Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 6 en format PDF, cliquez sur ce lien
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الخميس, 16 أيار 2019