أغلب الأحداث بنت ساعتها
والشهور وأن تشابهت أيامها
تجهل أي طعم تخبيء لنا
لم يطمع قلبي يوما بأنتصاب القمر
فطالما كانت الغيوم تغطي نوافذي
ومع هذا
كانت صورة الذئب واضحة
وهو يسترق النظر لي
حتى أدس رأسي في وسادتي
كبرت السنين بي
وبقيت مواضبة على كل التفاصيل
وكل عاداتي القديمة
وقبل أن يحل العام
ربما بأسابيع وأيام
أقتنص من أوقات واجباتي المنزلية
حتى أعمل على ترتيب حاجات ليوم رأس السنة
هكذا تعودت
وبرغم الحرارة التي تلازمني
بسبب ذاك الألتهاب المختبئ في كهوف جوفي:
أقوم بخياطة ثوبي بيدي
وأشتري أشياء من الكؤوس والتحف والشراشف
لأترك عليها بصمتي بخيوط يدي
وستارة وسطية تحيي هيأة قدم صاحبتها
وسجادة صغيرة تحت مائدة الطعام
وبعض المعجنات التي أضعها في البراد
وهدايا:
لـ "يوسف" تفي حاجته
و لـ "مينا" دوما نصيبها الاكبر
لأنها تحب الألوان كما هي ملامحها
وحتى يحين موعد نهاية العام
لا يستغرق كل هذا الترتيب
إلا لحظات من الأهتمام
قبل وبعد ألساعة الثانية عشرة بدقائق
الكل يقبلني
ويغمرني بالقبل حتى لا أكاد أشبع من شمة عطرهم
وتبقى المائدة والحلوى
يعبث بها لهب الشموع
وعيوني تلعب بعجينتها السائلة
أعمل وجوها تشبه:
أشباح روحي التي غادرت مع اصواتهم
وصور أبي
كم تشتاق نفسي أليهم
وإلى كل تفصيل من تفاصيل قلوبهم
إلى ذكرى حركتها سجادة العتبة عند قدومهم
وإلى طفولة أعيد شريط ذاكرتها
بإزالة الستارة عن شباك غرفة الجلوس
إلى دموع لم تكن بهذه المرارة
وإلى دفء لم يضح جميلا
إلا بعد صراع من البعد والحرمان
وإلى عناق طويل لقطعة صوف لم تتحرك سوى مرة
أو مرتين في الشهر
لأن البرد يكمن في قلبي
وليس في الهواء
( عام محبة وسلام لكم أحبتي صديقاتي وأصدقائي)
ــــــــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الجمعة, 04 كانون2/يناير 2019