wrapper

الخميس 28 مارس 2024

مختصرات :

حمادي أحمد آل حمزة  ـ الجزائر

 

معروف بالاستقامة الوسطية ، يقوم بفروضه ، وواجباته لا يحب الأسئلة كثيرا ، يتجنّب المجادلة في العقيم ، فنّان في أحاديثه ، يجذب إليه كثيرا من السامعين ، بآرائه ويبرع فيها أحيانا يعمل ليلا ونهارا لتوفير متطلبات العيش لأسرته ، في الدوام الأول يعمل بأحد المستشفيات في مدينته يصلح العتاد ويتقن التصليح ،

ففرض الاحترام والتقدير على غيره من العمّال والمسؤلين وفي الدوام الثاني ينقل الأشخاص والمرضى من أمام المستشفى بأجر في سيارته ، يحسن إلى من لا يستطيع الدفع ويطلب منه دعوة خيّرة إلى والديه ثم ينصرف مبتسما ، حتى عرف في المدينة بخدماته الجليلة والطيبة ، وأمسى محجا لطالبي التوصيل والخدمات المنزلية والتصليح وفي يوم أغبر بعد أن أنهى عمله بالمستشفى ، توجه إلى بيته لتناول وجبة الغداء والقيام بفروضه الدينية ، ثم توجّه إلى المحطة كالعادة للحصول على بعض النقود الزائدة ، وفي الطريق أوقفته امرأة رفقة طفل وعجوز جالسة على الأرض يبدو عليها التعب و الإرهاق ، فتوقّف وسألها عن وجهتها ، فساعدت العجوز على الركوب ثم ركبت قربها وجعلت رأس العجوز في حضنها أما الطفل فقد ركب في المقعد الأمامي ، عندها بادرها بالسؤال عن حالة الأم فقالت ودون تفكير إنها حماتي وهي مصابة بالربو وهذا الطفل ابنها ، فسألها عن زوجها فقالت هو على الحدود منذ مدّة ولا يسمحون لهم بالإجازة إلا قليلا وها أنا أعاني في تمريض حماتي والسهر وتعليم ابنها ، فقال أعانك الله ولك الأجر مثل زوجك المرابط على الحدود ، وساد الصمت لبرهة ثم عادت لتحادثه عن مهنته ، فأخبرها الحقيقة كاملة ، وهنا قالت الحمد لله على الأقل سأهتف لك كلما احتجت نقل الحماة إلى المستشفى ومساعدتنا في قضاء بعض المآرب الأخرى ، وأطلب أجرتك كاملة غير منقوصة لأن زوجي يرسل إلينا ماهيته كاملة والحمد لله فأومأ إليها بالإيجاب وعندها طلبت منه رقم الهاتف فأعطاها ورقة كانت أمامه قد كتبها سلفا للذين يحتاجون نقل مرضاهم ليلا ، وانصرف الى المستشفى لمزاولة نشاطه ، ولما كان الليل رن هاتفه فأجاب وكانت المرأة تطلب إيصال حملتها الى المستشفى لحالة طارئة ، فأخرج سيارته من المأرب واتجه صوب السكن ، وعند وصوله طرق الباب بلطف ففتح الباب في لحظته ، كأنها كانت تنتظره وراءه ، فقالت ادخل وساعدني ، دخل يتبعها وهي أمامه ، إلى الغرفة فلم يجد العجوز فقال أين الحماة ، عندها قالت أبطئ قليلا سأساعدها خذ راحتك في البيت واشرب مشروبا ، أو أطلب أي شيء ، فقال لا تتعبي نفسك ، ثم سكت وجلس على كرسي ، فإذا بها توصد الباب وتدخل غرفة أخرى مقابلة للبهو ، ولمحها وهي تنزع ثيابها فاستدار ولكنها كلمته فأجاب ولم ينظر إليها ، وخرجت إليه شبه عارية ، فصعق من المنظر وتحاشاها ولكنها التصقت به ، فقاومها ، وقاومته بشدة وترجّته أن لا يغادر ، ولكنه ألح في الخروج فمنعته فشدة  وهدّدته بالصياح ، ورغم هذا توسل إليها قائلا : ما تفعلينه جرم عظيم في حقي وحق زوجك ...ولكنها لم تتركه ينهي كلامه ، ودفعته فوق السرير وارتمت عليه ، واستسلم أخيرا لنزوتها فلم يكون يوسف ، وفعل فعلته ، وخرج ذليلا مكسور الجناح ، هائما ، لا يدري إلى أين يذهب مرة ينزل من السيارة ويستفرغ ما في جوفه ، يضرب يديه العربة في غضب وندم كبيرين ، ولما كان الصباح سارع إلى المرش واغتسل وذهب إلى عمله شارد البال ، فسألوه عن انزعاجه فقال ظروف الحياة ، ثم انصرف مبكرا من عمله ، لا يعرف وجهته ولكنه رأى شاحنة  أمامه في الطريق فتجاوزها ، وأحس بغصة في حلقه ، حاول بلع ما تبقى من لعابه وإذ بشاحنة مقابلة تضيء بأضوائها معلنة عن خطر، ولكنه واصل السير وزاد في السرعة وارتطم بالشاحنة المقطورة ارتطاما عنيفا ،  وجرته إلى الوادي فيسقط وسيارته فيه ، توقف الوقت وأسرع المارون ، لإخراج المصاب ، ووصلت سيارة الإسعاف والدرك وتوقفت الحركة الا قليلا والكل ينظر إلى الرجل المغطى بلحاف أبيض ، ممدا على حافة الطريق .

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل:

ـ لتحميل ملحق "الفيصل"  الشهري   عدد 8 وفق تطبيق البي دي آف  إضغط على الرابط التالي أو أعمل قص/ ثم لصق على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/07/03/-------2019/">Fichier PDF « ملحق الفيصل شهري  ـ جوان  2019».pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 8 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

المزيد في هذه الفئة : « جرح ناي  تَهَافُتْ .. »

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :