طباعة

 *كتب: لخضر خلفاوي | باريس


تتحدث أخبار منشورة على أعمدة الكثير من الصحف و القنوات االعربية مستندة إلى قناة الـ إن بي سي الأمريكية حسب تقرير ـ سُوِّق له إعلاميا ـ أن ولي العهد السعودي " محمد بن سلمان" يمتلك خطة من ثلاث مفاتيح لتعزيز قوة السعودية في المنطقة.


المفتاح الأول:
هو" دعم الترسانة الدفاعية العسكرية السعودية لمواجهة العدو الإيراني، حيث تمكن ولي العهد الجديد " بن سلمان" منذ سبعة أشهر من تحقيقها و أبرز تفاصيلها شراكته مع إسرائيل (الدولة المحتلة لفلسطين). لهذا فنحن أحيانا لا نلوم السلطة الفلسطينية و بالتحديد " محمود عباس" ، فهو للأسف في وضع لا يُحسد عليه محاطا بضغوطات و ابتزازات قادة و ملوك عرب أقل ما نوصفهم به أنهم " أبناء قحبة" و لهم " قَحْبَوَجَيَّة " قُحة من الطراز الرفيع و لا يريدون الخير للفلسطينين ، بل يريدونهم دائما تحت نير الاحتلال الصهيوني!
المفتاح الثاني :
يضيف التقرير الأمريكي ( المغرض و المضلل للواقع) متمثل في ما يسمى بـ الإصلاحات الثقافية الجذرية و المحسوسة التي عرفتها المملكة منذ تولي " بن سلمان مهامه القذرة (في تبدبد المئات المليارات في التفهات) ، نذكر منها ـ كما سلف الذكر في منشورات سابقة للفيصل ـ إعطاء النساء السعوديات السعيدات الحظ الكثير من حقوقهن، أهمها الحق في قيادة المركبات، و بسط نفوذ دبورهن على مدرجات ملاعب كرة القدم لتشجيع الأندية في مبارياتها.
أما المفتاح الثالث للخطة الرشيدة:
هو السعي لإنعاش الاقتصاد السعودي و ذلك حسب التقرير الأمريكي ـ الذي أُعد تحت الطلب لتلميع صورة الإنحطاط و الخيانة ـ مقابل المليارات ؛ و ذلك حسب مزاعم هذا التقرير شن حملة تطهيرية ضد ما يسمى " الفساد" ، و الكل يعرف قصة اعتقال الـ 200 أميرا تحت هذه التبريرات ، لا ندري كيف يُحارب الفساد من قبل أكبر الفاسدين ؟!
و الدليل القاطع الذي اعتمد عليه التقرير المضلل لخدمة المصالح الأمريكية الصهيونية يتمثل في اعتبار : شراكة "أرامكو السعودية" مع "جوجل و أمازون" بهدف خلق أكبر و أضخم مركز تقني في المملكة خطوة عملاقة؛ و هذا بعينه حجة " دامغة" تثبت أن " محمد بن سلمان" 32 عاما هو أقوى شخصية في المملكة السعودية ، بل أقوى قائد في الشرق الأوسط!طزززززززز! فقط لدينا سؤال وجيه : كما دفع آل سعود للأمريكان من أجل الحصول على هذا التقرير المشبوه و الدعائي الفارغ؟!
و على هامش كل هذا تشير الأخبار و تؤكد بالصوت و الصورة منذ أيام إلى انتهاء فترة "النقاهة و الراحة و الاستجمام " ـ اعتبروها إعلاميا ضحكا على الأذقان اعتقالا ـ و التي قضاها الملياردير الكبير السعودي " الوليد بن طلال " في فندق " ريتز كارلتون".. و تشير ذات المصادر أن " الوليد بن طلال" بدأ مباشرة عمله و مهامه بصفة عادية و عارية و ذلك بعد زيارة " الأمير النائم" ، إبن أخيه الميت دماغيا منذ 11 عاما إثر حادث مرور! تمنينا أن كل المعتقلين و النشطاء العرب عندما يُلقى القبض عليهم يتم الزج بهم في هكذا فنادق، أكيد ستتنازل كل الشعوب العربية عن كامل حقوقها و مطالبها و تطلب لنفسها المؤبد في " الريتز كارلتون" النقطة المشتركة بين هؤلاء الأمراء و الحكام و بين الشعوب العربية هو الفساد و الموت الدماغي !

ـ مدير التحرير ، مسؤول النشر

***

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على السبت, 03 شباط/فبراير 2018

وسائط