wrapper

الجمعة 19 أبريل 2024

مختصرات :

* الفيصل الساخر  ـ باريس 

 

ردة فعل النظام في الساعات الأخيرة حول مسألة ترشيح "موميائها" كانت متوقعة بعد التسارع،  الغريب في الإعلان عن  نقل " الرئيس الشبح" لدواع صحية و فحوصات في مشتشفيات جنيف المتزامن مع الحراك الأول ، كل شيء يسير وفق ما سطرته من أجل فرض اللامنطق على منطق الوضع و الأحداث. أسلوب الاستفزاز الذي انتهجه السيستام منذ عهدة خلت بلغ ذروته عند الإعلان اليوم عن إيداع ملف الترشيح باسم رئيس نجهل  مكان تواجده و نجهل حتى إن كان في العناية المركزة أو في فترة "نقاهة" لتعبه الشديد من مكوثه الطويل بين السرير و الكرسي المتحرك  دون عمل بسبب إعاقته طيلة عهدة كاملة! الأخبار تشير أن الطائرة الرئاسية عادت منذ يومين إلى الجزائر دون الرئيس، في الحكاية "إن و أخواتها و كل أدوات النصب و الإحتيال و التوكيد !"

  رغم الحراك في حلقته الثانية و  مئات الآلاف من المتظاهرين عبر كل ولايات الوطن، و مطالبتهم بضرورة توقيف المهزلة بإسم رئيس غير واع و مغيب بالمرض و رغم كل النداءات و المطالب الشعبية و حتى الحزبية و الطلابية بضرورة وقف " المهزلة" و الإهانة للوطن و للشعب و للرئيس الرهينة ، فإن عناد هذا النظام فاق علم الخيال و ذهب ضد إرادة الشعب و مطالبه، و كأنهم يقولون له ، أي الشعب  لست سيدا على مصيرك و وطنك و مؤسساتك، و سنرشح " الشبح" و سيفوز في الانتخابات ، حب من حب و كره من كره! الجديد أيضا في سلوك النظام الهارب بالكرسي المتحرك إلى الأمام هو أن  ملف الإيداع تم تسليمه عن طريق السيد " عبد الغني " زعلان" ، يعني غضبان، كمدير حملته ، فلا ندري مصير من قُدم منذ أيام قليلة كـ مدير حملة بوتفليقة و هو عبد المالك " سلال" ، يعني (سرّاق و لص لغويا!) ، يبدو أن النظام أصابه نوع من الحياء فاستغنى عن " السلاّل ـ السراق" كمدير حملة " المومياء" و خفف الضرر بتكليف " الزعلان" ، الغضبان، توافقا مع غضب الشارع! 

من غرائب البيان المنشور في وكالة الأنباء الجزائرية الملفق من قبل النظام إلى " الرهينة" بوتفليقة، حيث تقولوا عليه في البيان:" أنه يتعهد بتنظيم انتخاباتا مسبقة  حال فوزه بهذه العهدة الخامسة ، لا ندري ما لغز تنظيم " إنتخابات مسبقة ـ بُعَيْدَ ـ هذه الانتخابات ؟!!  كما وعد بتغييرات جذرية استجابة للمطالب الجماهيرية الأخيرة ، من تقديم استفتاء دستوري لتعديله وفق تطلعات الشعب، و وعد كل شاب جزائري بحياة كريمة و أفضل ، و وعد بجمهورية " أفلا بوتفليقية" جديدة مبنية على " السلال و السَّلاَّلين حتى العظم، و ربما سنصاب بعد ذلك بالسُّل في عقولنا نتيجة تسلل إفرازات أوبئتهم عن طريق الهواء إلى جهازنا العصبي  ؛التغييرات الموعودة في أقرب وقت  حسب البيان ستحمل اسم  " جمهورية جزائرية جديدة!

و يضيف النظام متقولا على  بوتفليقة في البيان :"وإنه لمن واجبي، بل وإنها لنيتي، طمأنة قلوب ونفسيات أبناء بلدي. وإنني إذ أفعل ذلك اليوم، أفعله كمجاهدٍ مخلص لأرواح شهدائنا الأبرار وللعهد الذي قطعناه أنا وكل رفقائي الأخيار في الملحمة التحريرية، والذين لا يزالون اليوم على قيد الحياة، بل وأقوم به أيضا كرئيس للجمهورية يقدس الارادة الشعبية التي قلدتني مسؤولية القاضي الأول بالبلاد، بل وأيضا، وعن قناعة، بصفتي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة".لا ندري متى ناضل و جاهد هذا الأخير؟! هل مجرد اختبائه في المغرب الأقصى ، و التحاقه في الأخير  بالرجال الأشاوس لفترة سبعة أيام فقط لم يطلق خلالها رصاصة يتيمة يعطيه الحق و الشرعية التاريخية و صفة المجاهد  لكي يتكلم بإسم  المجاهدين و بإسم من ماتوا و استشهدوا حقا في سبيل وطن أغتصبوه بعد رحيل المستعمر ..

 بعد خروج فرنسا استعمرنا رهط من الناس على شاكلة " بن غبريط " و " خالد نزار " و العماري" و بعض " ضباط الجيش الفرنسي " و القائمة طويلة التي لها علاقة وثيقة بالمستعمر

ـ  عمر الاستقلال  اللامُطلق  57 سنة؛ لأنه استقلال منقوص بسبب استحواذ فئة معينة باسم الشرعية التاريخية على دواليب الحكم و خيرات الوطن و باسم " الجهاد في سبيل تحرير الوطن" .  لنفترض أن عند إعلان الاستقلال كان معظم المجاهدين  في ريعان الشباب و  تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 25 سنة و عليه يتجاوز بالمنطق الحسابي   اليوم عمر الواحد منهم الثمانين عاما، و الذين تجاوزوا الثلاثين بعد الاستقلال فأعمارهم تفوق حتما التسعين و المئة عام ! في الجزائر المجاهدين من سلالة نوح لبثوا و يلبثون في البلاد مئات السنين و لا ينقرضوا أبدا باسم الشرعية التاريخية!

ـ  إلى أين يذهب هذا النظام بمصير الجزائر و ماذا أعدَّ من ـ تدبير سري ـ  للشعب الجزائري في الأيام و الأسابيع المقبلة مادام يصرُّ متعنتا ماكرا  ضاربا مطالبه المشروعة و رفضه التام لعهدة خامسة  عرض الحائط، هل سيتراجع عن احتقاره للشعب و يعيد له سيادته أو سيرهبه و يُذبّحه و يُعذبه كما فُعلَ به في تسعينيات القرن الماضي من قبل جماعات مسلحة مختلفة الهويات و وسائل الترهيب و الإرهاب و  ضباط فرنسا المعروفين بجنرالات الاستًئصال؟! اللهم إجعل "هذا البلد آمنا!!"

ـ (ل .خ )

ـــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :