ومن أجواء الرواية:
نوادر لا تنتهي تحكى وتقص عن الشيخ مرسي.. مرات كان يتغيب خطيب الجمعة ولا يجد الناس بديلا، فيقدموا الشيخ مرسي الذي يصعد ويخطب خطبة خفيفة يجمع شتاتها من كل الاتجاهات. في واحدة من هذه المرات صعد المنبر وحمد الله واثني عليه بما هو أهل له، وصلى وسلم على نبي الرحمة وعلى أهله وصحبه وسلم، ثم أخبر الحضور أن موضوع خطبة اليوم هو " العطاء في الإسلام " وقرأ قول الله تعالى " فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى" ثم تحدث عن أهمية العطاء الذي يمنع الأحقاد، و قبل أن ينهي أخذ يحض الناس على مساعدة بعضهم البعض وينصح الحضور بتأثر بالغ أجبر الجميع على الانتباه " اللي معاه يعطي للي معهوش، والمليان يكب على الفاضي ".. في اليوم التالي كان في طريقه عائدا إلى منزله يحمل كيسا من الجوافة برائحتها الفواحة، خشي عليها من كرة طائشة فحذر الصبية وهو يعبر متعجلا. توقف الصبية عن اللعب ريثما يعبر، غير أن أحدهم تقدم نحوه طالبا حبة من الجوافة، ولما تمنع ذكره الصبي بمقولته بالأمس" اللي معاه يعطي للي معهوش" شعر بالإحراج وأعطاه واحدة، ليلتف الآخرون حوله ويطلبون أيضا، فأعطاهم وهو يردد بصوت لا يخلو من الجد، اسمع يا واد انت وهو: " يلعن أبويه إن قلت لكم حاجة ثاني بعد كده..
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: