طباعة

*بقلم:‎ سميرة سعيد | العراق


‎ وطن الغريب قلبٌ ذائب بالحنين..
‎برائحة المطر غاسلاً تراب الطريق..
‎أو عشبٍ طري مجزوزاً للتو..
‎يذكرك برائحة صبحٍ انقرض بصرةِ
‎ الزمان ..


‎ ممتزجاً بشهقة الرقي المفدوعَ القلب..
‎يصرخ احمر .. احمر على السكين,
‎قبل أن يفيض الزقاق بالسائل الأحمر اللزج
‎ بذبحِ الحمام اللائذ بحضن النخيل..
‎ساعة شفقٍ دامي…
‎بلا شفقة …
‎ قلب الغريب كوةٌ بائسة,
‎ لا تحط على منظر يابسة..
‎الا وتصفر الريح بأشرعة مغادرة. …
‎ ذهابٌ وإياب خطوط كف الغريب
‎متناثرة سككهِ التائهة,
‎بخطوط القلب , الحياة والحظ
‎كلعبةٍ عمياء في أتونٍ حائِرة.
‎ما بين ماضٍ لا يغادر الذاكرة,
‎وحاضرٍ يسيل بدقائقه المثابرة.
‎وكأن ضياع الثواني…
‎ سيخطف المستقبل .
‎ أو يميل بالرتم الوئيد,
‎ليومياتِ الحياة.. ويَخل بالموازنة.
***

صبرَ الغريبِ على الغريبِ غريب
‎كأن شراكة الشعور تصبحُ قاصرة.
‎العزلة حصة الغربة ,
‎لأنَاً تتضخمُ بفسحٍ رهيب..
‎بآلهةِ الخصوصية المقدسة.
‎الغريب في الغربة
‎أما معدن أصيل
‎أو ضحية مشوهة.
‎والأغرب …
‎ الشبه بين الغرباء
‎آصرةٌ غير منفصلة.

آخر تعديل على الإثنين, 14 آب/أغسطس 2017

وسائط