في ليالٍ كثيرةٍ ..
أتساءل ما رجائي أنا بعد ..
نسماتي بلا سحر ٍ بلا عبق ٍ
والسحبُ تلبدُ السماءَ ..
ولا ثمة مطرٌ ..
أمدُّ يدي لأنشدَ البللَ والوهج ..
فأشقىْ لبعدهِ .... كبعد زُحل
تسللَ الاغترابُ ساحقاً زهوريَ اليانعةَ..
فتحتُ جرارَ مكتبتي أبحثُ عن ذكرى ..
عن غبطةٍ قديمةٍ..
أو قصاصةٍ للسعادةِ..
فلم أجد إلا أوراقاً صفراءَ محى الفراقُ حروفَها ..
وأهواءَ حسرةٍ .. علقتُ قلبي بغاياتها ففارقتني..
أينَ السعادة ؟
هلْ أكلتها النارُ التي تُحرقُ كلَّ حطبِ يُقذفُ فيها
كيفَ تراكمتِ الظّلالُ كرسومِ سوداءَ
تحدّقُ بالشمسِ من خلفِ أجفانٍ مرتعشةٍ ..
لسنواتٍ .. و سنوات
ما تنفستُ غيرَ زفيرِ اغترابٍ وشجنٍ
كيفَ هربتْ حروفُ السعادةِ مني ..
ألستُ أنا من أعلنَ : سأصنعُ السعادةَ ..
وسأجعلُ الأعمى يعبرُ اليَّمَ بعَماه ..
سأصنعُ منارةً يهتدى إليّها البحارةُ البؤساء ..
وسيُغنى منْ في نفسهِ طلبٌ ..
وقلعةً يتسلقُ أسوارَها العاشقون ..
وسينالُ ما لم ينلهُ أحدٌ من قبل
....... ......
يوما ما .. أشفقتِ الطبيعةُ وأقرتْ
أنْ لا يكونَ عنائي باطلاً
فنفختْ عني غبارَ الشقاءِ
فأشرقتْ ببراعمِ الياسمينِ حقولُي
ولمعَ بريقُ مقلتي كصدَفةٍ
تتلألأ حُسناً بشواطئِ البحارِ ..
وأمست السعادةُ للشفاءِ بلسماً
بفرحِ أناشيدِ الملائكةِ
أسدلتْ بجانبي قبساً من السَّماءِ
غريباً عني وليسَ بغريبٍ ..
نورهُ كقدسِ الأرضِ
ولسنواتِ عوقي كأبديةِ الخلودِ
فأرتفعَ الماضي يعانقُ الحاضرَ
بشوقِ حروفِ السعادةِ..
وعبقِ رائحةِ زهرِ الياسمينِ
التي حلقت في فضاءات بعيدة ..!
****
ـــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل
لتحميل الملحق الشهري العدد 10 أوت 2019
و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:
https://pdf.lu/7l62
المسنجر و البريد الإلكتروني و واتس آب استعملوا هذا الرابط :
https://www.fichier-pdf.fr/2019/09/08/---10------2019/
لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:
<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/09/08/---10------2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري العدد10 - أوت 2019.pdf</a>
Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 10 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2019