بني مصر صونوا لها حقها
كبار النفوس كبار الشيم
لكم مصر لا لدعي دعا
ولا لذوي سطوة أو غشم
لكم مصر حيث يقر الثرى
وحيث يرف عليها العلم
وحيث جرى النيل من أرضها
وحيث نما شعبها وازدحم
وحيث تلاحق موج البحار
على جانبي شطها والتطم
وحيث تلألأ ضوء الشموس
وأسفر عن صحوها وابتسم
فلا تتركوا ذرة من ثرى
لباغ ولا قطرة من خضم
ولا لمحة من شعاع سرى
ولا نفحة من نسيم نسم
لكم وحدكم ما ضننتم به
وما يستباح وما يغتنم
فما تبذلون فذاك الكرم
وما تمنعون فنار ودم
وهذه الكنانة من رامها
بسوء وهى ظهره وانقصم
وأنتم لها سيفها المنتضى
وأنتم لها عزمها المعتزم
فقولوا : يرد لها مجدها
يرد ، وما تم بالعزم تم
هذه الأبيات الصادقة المعبرة والتي هي حديث من القلب إلى القلب لكل مصري على أرض الكنانة ، وبوجه خاص شباب مصر الذي نعقد عليه الأمل في مستقبل أفضل وأحسن لبلادنا ، ويذكر كاتب هذه السطور أنه عندما بدأ حياته العملية كمعلم للغة العربية في مدارس وزارة التربية والتعليم في السبعينات من القرن العشرين ، كان يدرس هذه القصيدة الرائعة لطلاب المرحلة الإعدادية ضمن منهج النصوص الأدبية المقرر على الطلاب ، أنظروا معي ماذا كان يدرس لأولادنا والآن ماذا ندرس لهم !! ؟؟ .. نسأل الله السلامة وصلاح الحال والأحوال .