wrapper

الخميس 02 ماي 2024

مختصرات :


ـ  أيها القارئ المفضال : إن شعر العقاد الوطني أو السياسي موضوع يحتاج من الباحث إلى مجلدات ، وذلك ليس مجاله ، كل ما نحب أن نوجزه هنا أن العقاد

شارك مصر والعروبة والإسلام كل سراء وضراء ، ووقف إلى جوار أمته في أوقات الشدة ، وفي أوقات الرخاء ، وسجل كل ذلك في أشعاره العديدة ، وفي دواوينه الشعرية الكثيرة ، نلمح فيضًا عقاديًا من الشعر الراقي الرصين المحترم يسجل أحداث الوطن ، ويمدح بكل تجرد عظماءه وأبطاله ورجاله الذين ضحوا من أجله بكل غال ومرتخص ، ويرثيهم أصدق رثاء .
هيا بنا نقرأ تلك الأبيات التي كتبها الأستاذ / العقاد تحت عنوان : (يوم الجهاد) ، وهو يتجه فيه إلى بني مصر في كل مكان فيحثهم على العمل والنضال والجد والجهاد والاجتهاد ، ويؤكد في نفوسهم معنى الوطنية والانتماء والولاء ، ومعنى الحرية والكرامة والاستقلال ، وذلك في شعر واضح قوي البناء ، جهير الموسيقا ، تمتزج فيه مخاطبة العقل بمخاطبة الوجدان في نسق واحد متكامل ، يقول العقاد :

بني مصر صونوا لها حقها


كبار النفوس كبار الشيم


لكم مصر لا لدعي دعا


ولا لذوي سطوة أو غشم


لكم مصر حيث يقر الثرى


وحيث يرف عليها العلم


وحيث جرى النيل من أرضها 


وحيث نما شعبها وازدحم


وحيث تلاحق موج البحار 


على جانبي شطها والتطم


وحيث تلألأ ضوء الشموس


وأسفر عن صحوها وابتسم


فلا تتركوا ذرة من ثرى


لباغ ولا قطرة من خضم

ولا لمحة من شعاع سرى

ولا نفحة من نسيم نسم


لكم وحدكم ما ضننتم به


وما يستباح وما يغتنم


فما تبذلون فذاك الكرم


وما تمنعون فنار ودم


وهذه الكنانة من رامها


بسوء وهى ظهره وانقصم


وأنتم لها سيفها المنتضى


وأنتم لها عزمها المعتزم


فقولوا : يرد لها مجدها


يرد ، وما تم بالعزم تم


هذه الأبيات الصادقة المعبرة والتي هي حديث من القلب إلى القلب لكل مصري على أرض الكنانة ، وبوجه خاص شباب مصر الذي نعقد عليه الأمل في مستقبل أفضل وأحسن لبلادنا ، ويذكر كاتب هذه السطور أنه عندما بدأ حياته العملية كمعلم للغة العربية في مدارس وزارة التربية والتعليم في السبعينات من القرن العشرين ، كان يدرس هذه القصيدة الرائعة لطلاب المرحلة الإعدادية ضمن منهج النصوص الأدبية المقرر على الطلاب ، أنظروا معي ماذا كان يدرس لأولادنا والآن ماذا ندرس لهم !! ؟؟ .. نسأل الله السلامة وصلاح الحال والأحوال .

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :