wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

*الفيصل (مجتمع)

تعود  وقائع حادثة وفاة المدعوة ‫"‬ سعيدة‫"‬ و جنينها إلى ليلة الإثنين الماضي ‫..‬ حيث تقربت الضحية و زوجها المرافق لها من أقرب مصحة ‫(‬مستشفى ‫)‬   بمحل سكناها بمنطقة ‫"‬ عين وسارة‫"‬ و ذلك لاقتراب موعد الولادة  ؛ و لسوء حظها ـ ككل الجزائريين ـ

تم رفض التكفل بها بحجة عدم وجود الطبيبة المداومة المختصة بالتوليد ؛ و  التي بدورها ـ قيلَ  عنها ـ  أنها  في ‫"‬ عطلة مرضية‫"‬ ، و هذا ليس جديدا علي وضع المستشفيات في الجزائر ، فكثير من هذه المرافق عبر التراب في عطلة أو ـ عطبة ـ  مرضية مدفوعة الأجر من طرف الخزينة العمومية ‫!‬  و عليه تم توجيهها أو التخلص من مسؤوليتهم الشرفية و الإنسانية و المهنية   و توجيهها  إلى مستشفى ‫"‬ حاسي بحبح‫"‬ و لم تجد الضحية و ذويها  عدا تعبيرة ‫"‬ بح ـ بح ـ‫"‬ ، باللهجة الجزائرية في بعض المناطق تعني ‫"‬ لا شيء أو لا يوجد ‫!!"‬  و رفضوا بدورهم دخولها مصلحة التوليد ، الشيء نفسه أي سوء التسيير و الإهمال و تعريض الحالات الاستعجالية  إلى الخطر العمدي الترصدي تكرر ؛ إذّ رُفضت الضحية للمرة الثالثة  في عيادة الأمومة و الطفولة بمنطقة الجلفة‫..‬ و عند إغلاق كل الأبواب في وجه الزوجين ، أُضطر رب الأسرة ‫ـ‬ مجبرا مقهورا لا بطل ‫!‬ ـ  إلى إعادة زوجته رحمة الله عليها إلى مستشفى عين ‫"‬ وسارة‫"‬ ، و قبل وصولها وَضعت ‫"‬ الشهيدة ‫"‬ مولودها ميتا داخل السيارة قبل أن  تدخل بدورها في غيبوبة تامة ، بعدها تلفظ أنفاسها لتلتحق بمولودها إلى الرفيق الأعلى ، عالم لا يٌظلم و لا يهمل فيه أحدا‫!‬


‎و بعد فوات الأوان ، و انتشار الحادثة في شبكات التواصل و المنابر الإعلامية ؛ تشير الأخبار أنه تمّ توقيف  بعض الأشخاص من طواقم التمريض للتحقيق معهم و طبعا لتهدئة الغليان الشعبي و ـ  لذر الرماد في عيون الرأي العام ـ الذي تبنى  بسرعة هذه الحادثة المؤلمة و التي تشكل مرة أخرى وصمة عار على جبين  المصالح الصحية و خصوصا تلك المتعلقة بأقسام الأمومة و التوليد‫!‬ حادثة كهذه لو  جرت و وقعت في بلاد أوروبي غربي  تكلفدون شك ضياع حقائب وزارية و استقالات جماعية ، أما في بلادنا تُدفن الضحايا و يعيش الأهل  بجرح الظلم و الإهمال‫!‬ أليس من الأجدر أن تتحرك الوزارة على رأسها الوزير و التحقيق الجدي و السريع و محاولة إنصاف أهل الضحية ؛ و لو أنه لا يمكن ـ إلى يوم الدين ـ إعادة روحي الأم و طفلها إلى الحياة و إعطاء دروس ردعية و تأديبية نموذجية لكي لا تتكرر مثل هذه العمليات الإجرامية المأسوية  في حق المرضى الجزائريين‫!!‬؟

آخر تعديل على الخميس, 03 آب/أغسطس 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :