wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

* بقلم: ل. خلفاوي (مقال رأي الفيصل)

مازال العرب من خلال حكوماتهم يشجبون و يحتجون و يستنكرون و" يتجعجعون" كالبعير عند كل  " اغتصاب" الكيان الصهيوني لعوراتهم ، حتى لا أقول لشرفهم ، فالشرف ضاع مُذ مجازر "صبرا و شتيلا " و منذ اغتيال "محمد الدرة"  و قوافل من الشهداء و الأبرياء ، و منذ أن تمّ تسميم "ياسر عرفات" بمساعدة خونة الداخل ، و مُذ أن نعتت المقاومة الحرة بالإرهاب ، و منذ  أن نعى و بكى مجهشا "محمود عباس" لفقدان صديقه " السفّاح و العدو " شيمون بيريز " الذي اغتصب أرضه و شتت شعبه و سجن أحراره!.


-منذ أقل من أسبوع ، انتهوا من لقاء قيل عنه طارئا (يوم الخميس الفارط) بالقاهرة ، اللقاء جمع معظم حثالات الوطن العربي السياسي و " الخوارج " عن هموم الوطن الواحد ؛ و الذين يسمونهم حسب أهواءهم بوزراء " الخارجية " !
.. و حجتهم أن المسجد الأقصى و المقدسيين من الفلسطينيين يعانون الاضطهاد و المنع و القمع من قبل الكيان الصهيوني المارق حليف الأمم المتحدة ( بسيطرة الدول الاستعمارية القديمة الجديدة ) و مجلس الأمن السفيه !
إن الخوارج بالمفهوم الديني و العقائدي المبسط هو الخروج عن الطريقة السليمة الصحيحة و الإتيان بما هو بهتان يجعل من الأمة مقسمة إلى طوائف و شيع و بعير !  ففي السياسة العربية المُسَوَّسة بالخيانة و العمالة فيها وخوارجها الممثلة في معظم الأنظمة التي خرجت و زاغت عن إرادة شعوبها و رضخت لإملاءات و شروط و ضغوطات الأعداء ؛ فهؤلاء لا تهمهم إن كانت شعوبها تحت الوصاية أو جوعانة أو عريانة أو زهقانة أو محرومة أو مضطهدة بقدر ما يهمها البقاء على سدة الحكم ـ غصبا ـ و استمرار استغلال ثروات الوطن العربي لصالح دوائرها في الداخل و الخارج !
لا فرق بين " داعش" و الروافض الذين خرجوا عن ملة الدين السَّوي الصحيح و هؤلاء المرتزقة بمصائر الشعوب المقهورة ، كلهم خوارج عن ملة و تطلعات الملايين من هذه الأمة المريضة !
ألا يكفي من الضحك على ذقوننا يا وزراء إسرائيل و الأعداء ، قبل أن تحتجوا و تغضبوا و تستنكروا  أفعال آل صهيون في القدس أما يجب من تحرير كل الأرض ، الأرض قبل بيت المقدس ، و إذا استطعتم تحرير الأرض كلها ، فإنه لا يصعب عليكم تحرير باحات المسجد يا خونة ! و قبل أن تتحدثوا عن غضبكم و عدم رضاكم بأفعال الاحتلال وجب على كل من يأوي السفارات الصهيونية الاستعمارية   و تمثيلياتها المختلفة في بلاده  أن يضع حدا لهذا العهر التاريخي ، فمن العيب أن تقطع دول أجنبية غير عربية و لا إسلامية علاقاتها مع الكيان بسبب احتلاله للأراضي الفلسطينية و فينا من الدول العربية  ما هي تزال تكذب على نفسها و على شعوبها بضرورة انتهاج سبل المفاوضات و السلام و تحسين العلاقات  و التننسيقات الأمنية العاهرة كعهر أصولهم! .. ما أُخذ بالقوة يسترجع بالقوة .. أين هي جنودكم الجبارة و الملايير التي تصرفونها من أجل عدته ، أم أن هذه الجنود تستعملونها لقهر شعوبكم باسم الحفاظ على الاستقرار الداخلي و تعزيز الوحدات الوطنية المريضة المشتتة باسم محاربة التطرف و الإرهاب الذي انتجتموه من خلال فسادكم في الحكم !!
إن تأمين الأقصى و باحاته لا يغيّر من الوضع شيئا ، كفاكم ضحكا علينا و اللعب على عواطفنا و سذاجتنا بحجة المسجد الأقصى ، تتحدثون عن جُزَيِّيء من أجزاء تم تضييعها و التفريط فيها ، إن المسجد لله و من بيوته وهو كفيل بالدفاع عنه إذا أراد ، و فلسطين للفلسطينين ، نتحدث عن المسجد الأقصى و كأن المسجد المكان المحتل الوحيد الذي  يخضع لدنس الصهاينة!!!
أيها الوزراء " الخوارج " تحرير الأراضي و إيقاف الاستيطان هي جوهر القضية ، فلماذا تذرون الرماد في عيوننا و تبكون بكاء التماسيح على مجرد حواجز تفصل المصلين عن المسجد و الوطن كله تحت رحمة نتانياهو القرد الممسوخ مثلكم و ستحشرون معهم إن شاء الله بعد ما يرميكم التاريخ في زبالته النتنة !

آخر تعديل على الإثنين, 31 تموز/يوليو 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :